المستقبل مقدمة وجيزة

منذ البداية ، كان البشر مدفوعين بالخوف من المجهول والفضول لمعرفة. لطالما تطلعنا لمعرفة ما ينتظرنا ، سواء كان التهديد أو السلامة ، أو الندرة أو الوفرة. طوال تاريخ البشرية ، حاول أسلافنا خلق اليقين في المجهول ، من خلال السعي للتأثير على النتائج بالتضحيات للآلهة ، والاستعداد لما هو غير متوقع بنصيحة من الأوراكل ، ومن خلال قراءة النجوم من خلال التنجيم. مع تحسن الأساليب العلمية وتطور تكنولوجيا الكمبيوتر ، أصبحنا أكثر ثقة من أي وقت مضى بقدرتنا على التنبؤ بالمستقبل وقياسه من خلال تجميع وتفسير الأنماط من الماضي ، ولكن الحقيقة هي أنه لا يزال هناك عدم اليقين.

في هذه المقدمة القصيرة جدًا ، تنظر جينيفر جيدلي في بعض الأسئلة الأكثر إلحاحًا: ما هو "المستقبل"؟ هل المستقبل لم يحن بعد ؟؛ أم أنها مكان طوباوي؟ هل المستقبل له تاريخ ؟؛ هل هناك مستقبل واحد أم أن هناك العديد من العقود المستقبلية المحتملة؟ تتساءل عما إذا كان من الممكن التنبؤ بالمستقبل حقًا أو إذا أنشأنا مستقبلنا الخاص - سواء المأمول أو المخيف - من خلال أفكارنا ومشاعرنا وأفعالنا ، وتختتم بتحليل كيف يمكننا تعلم دراسة مستقبلنا.