وهم الانتظار الأمة والإمام

«إن الكتاب يريد القول: إنه ليس هناك شيء اسمه «انتظار الإمام المهدي» لا في الروايات ولا الآيات، ولا في السنن الظاهرة ولا المحكمات، بل هو من التأويلات الشخصية والموروثات التاريخية.

ويريد القول: إن المطلوب من المؤمن المعاصر هو المعرفة لشخص هذا الإمام وأخلاقه، والاتباع والتأسي بآبائه من أئمة أهل البيت عليهم السلام.. وإن المهدي هو مثال للإنسان الكامل المعصوم الذي يمكن أن يبقيه الله منارًا وشعارًا لنا لنكون جميعًا من المعصومين الكاملين، وليكون مثالًا لمن اهتدى، وحجة على من ضلّ وعصى.

إن الكتاب يريد القول ببساطة إن مفاهيم «الانتظار» و«المنتظرون» والمنتظر أو التمهيد والممهدون لمشروع الظهور، كلها من المفاهيم الدخيلة على قضية غيبة الإمام المهدي عليه السلام وتراكمت نتاج آراء شخصيته، وضمن محطات تاريخية متطاولة، لتشكل في النهاية هذا الفهم المتداول عند الناس.»