لا شفاه لك أيها الطير

إن الأنطولوجيا التي نقدمها تحيط بنتاج أصوات أدبية متعددة شكلت وما تزال خارطة الأدب الإسباني في القرن الماضي القرن العشرين) وغايات القرن التاسع عشر. إن رؤية الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي الجديد لبلدهم، قد خلق فيهم نوعا من التحدي لبناء واقع آخر، بدلا من الوقوع في شرك الرومانتيكية والحنين اللذين امتلأت بما كتب المرحلة. من هنا بدأوا كتاباتهم بروح ونظرة جديدتين لإسبانيا أخرى. الكل بدأ البحث عن تصور أخر البلدهم بعيدا عن الصور والأنماط التقليدية. كل هذا التنويع والتغاير في الأجيال والحركات الشعرية الإسبانية، لا نجد فيها أي اختلاف على الأسماء الخمسة المذكورة في هذه الأنطولوجياكوفا الممثل الأكبر، الحقيقي والخالد في الشعرية الإسبانية المعاصرة. قد يتم تقديم أحدهم على الآخر، ولكن ذكرهم يكاد يكون اليوم بمثابة القلادة الرابطة لما يمكن تصوره عن الشعر الإسباني الحديث. من أجل فهم أكبر للشعرية الإسبانية المعاصرة لا بد وأن نمر عبر هولاء الخمسة الكبار : بیکر و ماتشادو وخمينيث ولوركا والبرتي .