المدينة السعيدة

تنقسم "المدينة السعيدة" إلى جزأين مُنفصلين "حكاية المطعم الصيني المدينة السعيدة" و "الحافة"، وفي الوقت نفسه يكمل أحدهما الآخر، فيُمكن قراءتهما كل على حدة، وعندما يُقرءان معاً يُصبحان مُترابطين في الزمن، والمكان والعلاقة الخاصة التي بين بطلي الروايتين. فأبطال "إلبيرا نبارو" يحاولون الاتفاق مع القواعد الأخلاقية التي تدور حولها تصرفاتنا لكن دون جدوى. فيبدو أنهم غير قادرين على التوافق مع الواقع، وأفتراض أن عدم الفهم هو أمر منطقي ولا مفر منه من أجل حياة كاملة. فـ"تشي هوي" الطفل الصيني، وهو بطل الجزء الأول، لديه إحساس دائم بأنه خارج المكان. أما "سارة" بطلة الجزء الثاني، فلا تجد إجابة عن تساؤلاتها فيأتي على لسانها: "لا أستطيع تفسير أي شئ لأنني أجهل كُل شئ"، وهذه الكلمات تُنهي بها الكاتبة روايتها.