التعريض في الفقه الإسلامي بين التأصيل والتطبيق

الفقه ثمرة العلوم الشرعية وعليه مدارها ورحاها، إذ به يعرف الحلال والحرام، وله يدين الخاص والعام, و أحكام التعريض في الفقه الإسلامي من الموضوعات التي يلتبس الحكم فيها علي البعض وتحتاج إلي بيان لحدوده وضوابطه والمعتبر منه وغير المعتبر, فالكتاب يتحدث عن أمرين ويبحث في جانبين: الجانب الأول هو الجانب النظري، الذي اهتم ببيان حقيقة التعريض عند أهل اللغة والفقه وغيرهما. مع إيراد نصوص الأئمة وشواهد كلامهم لتأصيل الموضوع .

أما الجانب الثاني: فهو الجانب التطبيقي، الذي يتناول بعض المسائل والفروع القديمة كالتعريض بخطبة المعتدة والتعريض بالقذف فحسب، بل أضاف إليها ما جدّ من الوسائل الحديثة كالتعريض بالصور الفوتوغرافية والرسم ونحوهما ؛ ليكون مواكباً لتطورات العصر من ناحية، وليؤكد ويقرر شمول أحكام الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان من ناحية أخرى, والنظر في المسائل والفروع الحديثة المبنية على التعريض في الفقه الإسلامي، ومحاولة تحقيق مناطها مع تغير الزمان. 

كما يتناول بيان ماهية التعريض وضابطه وما يتعلق به والفروق الفردية بينه وبين غيره, و الأحكام الفقهية التي تتعلق بسب الله تعالى ,وسب النبي  وإخوانه من الأنبياء, وسب الصحابة. وسب العلمــــــاء. وبيان وسائل التعريض الحديثة.