اسمي آرام

تشتمل هذه المجموعة القصصية على سيرة الكاتب الذاتية وسيرة طفولته المرحة. وقد كتب سارويان هذه القصص ببساطة اللغة الطفولية، إلا أن أسلوب الكتابة لا يخبر عن "المنطق الطفولي" الذي تقمصه سارويان ببراعة، بل يعبّر أيضاً عن روح أرمينية شرقية، ظلت كامنة في وليام سارويان

صغيراً وكبيراً.

كما يتميز السرد والحوار في هذه القصص بنزعة شفوية جلية، هي من صميم الروح الشرقية الأرمينية، التي لم يكف سارويان عن التذكير بها، كما تمكن الكاتب في خضم تصوير المجتمع الأرمني المهاجر من أن يظهر صوراً عن العقلية الأمريكية ـ الأوروبية الراسخة، وعن النزعة العنصرية الكامنة في الشعب الأمريكي - ذي الأصول الأوروبية - ضد الهنود الحمر، السكان الأصليين، والروح المادية والبراجماتية التي تغلب على ما سواها من نظرات عنصرية أو تميز عرقي أو طبقي.

إن العالم الذي يرسمه سارويان في مجموعته القصصية "اسمي آرام" يحمل من التناقضات ما يجعله عالماً طريفاً فيه المرح والحزن، البراءة والدناءة، معاً، لكنه في الوقت نفسه عميق يدعو إلى التأمل والتفكير