عالَمُ النظريّات ليس عالَمي. هذه التأمّلات هي تأمّلاتُ مُمارسٍ لفنّ الرواية. فمجموع أعمال كلّ روائيّ تنطوي على رُؤية ضمنيّة عن تاريخ الرواية وعن ماهيّتها. هذا التصوّر عن الرواية المُحايث لرواياتي هو الذي جَعلتُه يُفصحُ عن نفسه في هذا الكتاب.ميلان كونديرا* * *في كتاب فنّ الرواية، يشرعُ ميلان كونديرا ..
يكتب روبرت زيتالر، الذي ولد في فيينا (1966) وعاش في برلين، عملاً يتميز بحساسية خاصة تجاه التفاصيل الصغيرة التي نعيشها. أندرياس إيغر، الشخصية الرئيسة في الرواية، هو رجل لا يتحدث كثيراً، وهذا ما نفهمه، عبر تتبع الحكاية، بأنه تعبير عن مشاعر داخلية تتأرجح بين التعقيد والارتباك. يرى أندرياس أن البلاغة ال..
يعمل إيثان ألين هاولي ، بطل الرواية الأخيرة لرواية شتاينبيك ، كاتبا في محل بقالة كانت عائلته تمتلكه في السابق. بما أن إيثان لم يعد عضوًا في الطبقة الأرستقراطية في لونغ آيلاند ، فإن زوجته تشعر بالقلق ، وأطفاله المراهقون متعطشون للراحة المادية المحيرة التي لا يستطيع توفيرها. ثم في يوم من الأيام ، في ل..
رواية ( الشيء الآخر ) هي نسيج قصصي لم نألفه في نتاج كنفاني السابق أو اللاحق . فهو يكتب عملاً بوليسيًا أو شبه بوليسي ، و يحيل الحبكة القصصية إلى لحظات من التوتر لمعرفة القاتل ، و معرفة الظروف المحيطة بالجريمة التي أودت بليلى الحايك ...
كما تنبأ المؤلف في روايته الرائعة "رجال بأربع أصابع" بحتمية اقتتال الأخوة في يوغسلافيا الفدرالية، وتقسيمها إلى دويلات، بعدما بدت من أفضل الدول هدوءاً واستقراراً، حتى دخل إليها الربيع الأوربي، أو ربيع براغ كما يسمونه، وبثَّ نار الفرقة بين تلك الشعوب، التي صوروها كشعوب متناحرة تعيش قسراً في وطن واحد. ..
"لقد تداخلت عليّ الأزمنة؛ زمني وزمن مراد الآخر... قريني الذي أصبح عدوي وخدعني أكثر من مرة! لقد كنت كمن يسير في عربة يجرها حصان بلا قائد، فتأخذه إلى حيث لا يعلم؛ ولكن دوام الحال من المحال، ولقد أدركت بعد أن تجسدتُ ما لم أدركه حينها. العلم! المعرفة! القدرة! الاستطاعة! أصبحت عبر السنين التي مضت ما رأيت..
«يتناول الكتاب إعادة طرح ما يعرف بتكاملية الفنون أو تداخل الفنون؛ وذلك من خلال دراسة تأثير الخطاب السينمائي في الخطاب الروائي العربي، وقد تخيّرت الدراسة [فن المونتاج] لأن يكون العنصر المؤثر في الرواية العربية؛ حيث إن التعرض بالدراسة للخصائص السينمائية لاسيما فن المونتاج في الرواية العربية، التي أهّل..
مع انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية، يجد سانشيز مازاس نفسه مع عدد من الأسرى أمام فرقة إعدام بالرصاص، في خضمّ المعمعة، وبفطنة عسكريّ خاض معارك كثيرة، ينجح بالفرار الى الغابة المجاورة. لا تمضي بعض دقائق حتى يكتشف مكانه أحد الجنود. يقف أمامه شاهراً ببندقيته بوجهه، يحدّق به مطولاً، ثم يصرخ للآخرين "لا أحد..