تنادَوا ذاتَ ريبةٍ، واستدارَ مجلسُهم حولَك، يَحيكون كلماتِهم وشباكَهم، تعرفُ أنَّهم يعدّون كمينًا لك، فرغوا ممَّا وطّأوا به من حديثٍ عن الحداثةِ ثم مضَوا إلى آخرِ غرزةٍ في الشَّبكة، آخرِ سهمٍ في جعبتِهم:
-ما رأيُكَ في أدونيس؟
-له ما له، وعليه ما عليه.
-نريد رأيًا أكثرَ وضوحًا
- أدونيس شاعرٌ ومفك..
(سيرة الوجع) هي مجموعة حكايات من السيرة، كتبها أمير تاج السر عن ذكرياته أيام عمله مفتشاً طبيباً في الحدود السودانية الإريتيرية وبعض الذكريات من مدينة بور تسودان. حيث يؤرخ فيها لفترة هامة من تاريخه الشخصي وتاريخ وطنه السودان.
وسيرة الوجع هي سيرة شخصيات البلدة الحدودية التي تعيش في مكان موحش، حيث تبد..
وكانت روحه الظمآنة تشرب من خمرة الروح فتسكر, ثمّ تهيم سابحة مرفرفة في عالم المحسوسات حيث تطوف أحلام الشعراء وميول العشّاق وأماني المتصوّفين. ثمّ يفاجئها الصحو فتعود إلى عالم المرئيّات لتدوّن ما رأته وسمعته بلغة جميلة مؤثّرة...
شارع السردين المعلَّب شارع عجيب تحيط به البيوت والأكواخ والبراميل الصدئة، ويعيش فيه خليط من الناس يجمع ما بينهم شيء واحد على الأقل هو البؤس، وهو في الحق - كما قال المؤلف - قصيدة ونتانة وضجة ذات صرير، ودرجة من الضوء، ونغم، وعادات، وحنين إلى الوطن، وحلم من الأحلام في آن معاً.إنه مجموعة من الصفيح والحد..
القليل من المغامرة والمال السريع هو كل ما يبحث عنه أنتوني كيد المتسكع اللطيف عندما يقبل وظيفة رسول من صديق قديم. يبدو الأمر بسيطًا للغاية: تسليم المذكرات الاستفزازية لعد أوروبي متوفى مؤخرًا إلى ناشر في لندن. لم يشك أنتوني في أن مهمة بسيطة لتسليم المخطوطة نيابة عن صديقه ستسقطه مباشرة وسط مؤامرة دولية..
يحفر سعيد السريحي في التراث، أداته اللغة يتعامل معها كالعاشق، وهدفه الكشف عن الممارسات الاجتماعية بصورها المؤثرة الأكثر عمقا وجمالا.
ومع أنه يبتعد عن اللغة الشعرية بصورها ومجازاتها، إلا أنه يكتب بلغة ملأى بالموسيقى، لغة تدفع القارئ إلى الغوص في ما يكشف عنه السريحي...
بعد نجاح روايته (مذكرات كلب عراقي) نقدياً وترجمتها لأكثر من أربع لغات، يعود الروائي العراقي عبدالهادي سعدون في هذه الرواية الجديدة لمعادلة الغموض والبحث في خفايا النفس البشرية. رواية الغوص في الماضي القريب ومحاولة فهم الذات في أزمنة متضاربة ومتنازعة. هل حقيقة نعرف ماضينا بشكل تام؟ أم أن في ماضي كل و..
الكتاب، وإن أوحى عنوانه بكونه عملا وثائقيا أو بحثا علميا فهو على العكس من ذلك، عمل أدبي بامتياز، يغوص في عالم ليلي، الفتاة ذات الأربعة عشر ربيعا، التي تعيش مع والدها في مزرعة الدراق، على مقربة من بلدة سيلفان، وتعاني من غلظة طبعه وقسوتة ومن أنواع العقوبات التي لم يكن لأحد غيره أن يخترعها. وتعاني ليلي..