أكثر من مائة سنة مرّت على ما كتبه هذا الفيلسوف الذي يسمّي نفسه “عبوة ديناميت”. واليوم، ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين مازالت هذه المواجهة الصريحة والصادقة تحرج وتربك الكثيرين، لأن نيتشه الذي كان يعرف أنه لا يكتب لعصره آنذاك يبدو كما لو أنه ينهض من سباته، وذلك منذ النصف الثاني من القرن المنصرم، ..
كن ثملاً في العشق فالوجود كله عشق،وبدون العشق وشئونه وشجونه لا سبيل إلى الحبيبيقولون ما العشق؟ قل: هو ترك الإرادة،وكل من لم يتخلص من إرادته لن تكون له إرادة مطلقًاالعاشق سلطان، والعالمان بالنسبة له نثاروالسلطان لا يلتفت إلى النثارإن العشق والعاشق هما الباقيان إلى الأبدفلا تربط قلبك بسواهما، فسواهما ..
هل بات الحلم هو القدر الأبدي لأيامنا التي نعيشها ونضطر "كثيراً" للتعايش معها؟ وهل بات مايلامسنا من هزائم وانكسارات هو الحضور المكثف لحكايانا؟ في مسرحية "فوضى" ينقلنا المؤلف "عبد المنعم عمايري" إلى هذين السؤالين عبر رؤية عميقة للذات الانسانية متمثلة بصورة نساء منهكات من الحلم والانكسار. . ! أما في مس..
إذا كانت اللغة مصنوعًا ثقافيًّا، وكان الخطاب هو التجلي التعبيري للغة، فإن الخطاب نفسه مصنوع ثقافي؛ من لدن البنية العصبية، هذا من جهة تأثير الثقافة في الخطاب، أما من جهة تأثير الخطاب في الثقافة، فإن خطابًا ما هو الوسيلة الرئيسة لنقل الثقافة؛ عبر البنى العصبية الصانعة لها...
صراخها سيسبق رؤيتها بالتأكيد، وهي تندفع بأقدامها الثقيلة، فترتجُّ الأرض. فيَلةٌ غاضبة تندفع بسرعة جياد، ولن يكون بإمكان أحد أن يتخيَّل أنها مجرَّد فيَلة ضخمة ثقيلة وبطيئة، ربَّما سيعتقدون أنها سحاب أسود مخيف، دبَّت فيه الحياة فجأة؛ فبدأ يصرخ ككائنات لا ملامح لها. في هجومها الرهيب، ستنخفض رؤوسها قليل..
فكرة هذا الكتاب، تنطلق من فرضية أن النظرية النقدية والأدبية قد عادت مرة أخرى إلى التفسير والتأويل، وفي هذه العودة، عودة إلى المجرى الرئيسي لنهر الفكر الإنساني. إنها رد اعتبار للذات وللموضوع وللسياقات ولكل عناصر العملية الإبداعية. فبعد كل الحديث المفرط في حماسه عن عزل النص الأدبي عن سياقه التاريخي وا..