ها هو الأمر، أدخل في هذه الحالة من التفكير والشعور، وفجأة أتلفت حولي، أين انا؟ ماذا أفعل هنا؟ في مكتب مع أناس لطاف ولكن يخلون من الحياة. ما الذي أفعله هنا بينما أريد أن أتصارع مع روسيا والأقباط والمشاعر والأحاسيس. وفجأة أشعر بما شعرت به في هذين الصباحين، بطريقة مختلفة قليلا وأقول، الجسد - الروح - ال..
لطالما تساءلت عن موضوعية هذا النص، وعن اليد الإنجليزية التي صاغته. وكنت أجيب نفسي، بأنه لولاي لبقيت هذه الأوراق مبعثرة لا جامع لها، لذا فلي بأن أصيغها كيفما أشاء. ولو أعطينا مثلا فنانا ما قطع الفسيفساء التي تشكل لوحة تجلي المسيح لرفائيل، لأعاد تشكيلها بما يناسب موهبته وذوقه. وكذلك فعلت، بآثار عرافة ..
القارئ الأخير كُتبت في ألمانيا، وتجري أحداثها في بلدة صغيرة -باتت الآن شهيرة- وسط الصحراء المكسيكية، تحوي على مكتبة، لا يهتم أحد لكتبها، سوى أمينها، الذي يلتهم الكتب الجيدة، ويترك الكتب السيئة فريسة الصراصير. وعندما يتم العثور على فتاة ميتة، يقوم بالتقاط أجزاء من الروايات، ويضيفها إلى لغز قصة بوليسي..
بدأ يفكر بحياته، وبكل الذي سيخوضه هذا الرضيع. أراد أن يعيد أهم محطات أيامه حتى يخرج منها بقيمة، شيء يستحق أن تدفع الرعب الذي يطلبه العيش كثمن له، ولكنه ارتبك عندما لم يسترجع إلا عدداً لا نهائياً من العصريات التي كان يجلس بها في الديوانية، حيث الأضواء مطفأة، أشعة الشمس الناعسة تمر من خلال النافذة الع..
نبذة عن الكتاب:رجل الدولة والدبلوماسي السوفيتي، وزير خارجية الاتحاد الروسي، والعضو الدائم في مجلس الامن للإتحاد الروسي، وسفيرها الموفض فوق العادة.لا يحتاج سيرغي فيكتوروفيتش لافروف الى تعريف فهو احد أكثر السياسيين المعاصرين موثوقية في روسيا، و((واجهتها)) على الساحة الدولية، وليس كثيراً ما تأتي ال..
يبحث هذا الكتاب في علم نفس الشخصية، إبتداءً بالنظر إلى الوعي كمعطى سايكولوجي هو الإستنتاج العملي البنائي للمعنى داخل أي إطار ثقافي في العالم، والثقافات تختلف فيما بينها في مؤسساتها التي تنتج العقل بكل مجالاته المختلفة، لكن الثقافة النفسية في مجتمعنا ضعيفة وهشّة، ولا تخرج عن دائرة المعايير الإجتماعية..
مجموعة تضم 27 قصة قصيرة تعرض بأسلوب يجمع بين الخيال العلمي والسخرية شخصيات متعددة الأطياف، وتكشف بعنف عن مدى بشاعة المستقبل إذا استمسك العالم بزيف الواقع الحالي. يحكي ستيفانو بيني في هذه المجموعة عن المنتصرين الظالمين والمتسلقين والمتطفلين والفاسدين ونزواتهم. حتى ماكينات الصرف الآلي تحولت إلى شخصيات..
كان آخر ما رأيناه، هو ورفيقه، وهما يصعدان إلى السّماء، يضحكان في رضا تام، كأنهما لم يقتلا البشرَ كلهم، صعدا إلى ربهما، بعد إتمام المهمة على أكمل وجه.
وكان آخر ما عرفناه، أن الواحدَ منا لم يتلُ كتابه ليمحو الغيب ويعرف مصيره، بل قرأنا كلنا بلا استثناء، في صوتٍ واحدٍ، في غباءٍ بشري واحد، بتفكير ساذجٍ،..
في عزّ سنوات العراق المدني، واستقراره النسبي، ثقافياً واجتماعياً، قدّمت المطربة مائدة نزهت أغنيّة «يا أم الفستان الأحمر»، وكانت تلك جرأة تُحسَب للتّغنّي بفستان، في إشارة إلى رقيّ سلوكيّ، ورفعة في الذائقة، في مجتمع، كان يتخلّى - تدريجياً - عن صرامته ومحافظته عشائرياً ودينياً، ويتّجه إلى ملامح مَدَنية..
كاتب يبحث عن فكرة مناسبة لقصة. الرجل المرسوم على لافتة في عيادة يغادر لافتته بعد خلو المكان، في استراحة تدخين قصيرة. فتاة تصعد إلى المنصة في قاعة محاضرات لتصفع المُحاضر دون مبرر سوى الضجر، ليتردد صدى صفعتها في مكبرات الصوت. صديقٌ أعمى يشارك الراوي جلسته...
تقاطعت مصائرهم، وتداخلت أقدارهم ليلتقوا مرة أخيرة تحت سماء قمر بعيد..
غرباء، قرباء..مُهاجرون وعائدون..
حملوا حقائبهم وارتحلوا يبحثون عن مرسى لقلوب سكنها الحنين تارة والعشق تارة والحزن آلاف المرات.. وتبقى معركة أخيرة، لا الفوز فيها للقوي ولا الهزيمة من نصيب الضعفاء..
بشرٌ يبحثون عن حيواتهم الضائعة..
أيّها الحبّ! إنّ الفنونَ الجميلةَ بَناتُك؛ ولقد كنتَ أوّلَ مرشدٍ لقداسة الشِّعر على هذه الأرض. ليس إلّا الشِّعرَ غذاءٌ للنفوس الكريمة التي من عمق عزلتها تتوارث الأناشيد من جيلٍ إلى جيل، فتستنهض الهممَ لأنبل الغايات بتلك الأصوات والأفكار. أيّها الحبُّ الذي تنير في صدرونا أعظمَ سجيّةٍ لدى الإنسا..
زرتُها’ بعد أيام مِن إصابتها بجلطةٍ تركَت نصفَها الأيسر مشلولاً. كانت تنطق بصعوبةٍ . قّبلتُ جبينَها وتبادلنا كلاما معتادا في مثل تلك المواقف. اتضح لي لحظتها أنها زهدت الحياة؛ إلا قليلاً’ فلمحتُ طيف "عقل" أعلى السرير وعلى وجهة ابتسامةُ رضا. يبدو أنه كان في تلك الأثناء؛ في استراحة نادرة من ضجره المقيم..
«استعان "مارك برموسون" في روايته "المؤتمر الأخير" بخبرته الدبلوماسية ليؤكد لنا أن هذا المبني الذي يلتقي فيه الغرب والشرق لمدة أسابيع قبل انهيار سور برلين عام 1989، والمصمم علي هيئة سفينة ساكنة سوف يتحول شيئًا فشيئًا إلي سفينة شراعية للمجانين، وتؤكد المشاهد علي طول الرواية أن السفينة تنحرف يمينا تارة..
مايكل ديفيد لوكاس روائي أمريكي يهودي يعمل في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا في بركلي. وقد أتى للقاهرة للدراسة في الجامعة الأمريكية عام 2000 عندما كان طالبا في السنة الأولى في جامعة براون.
فازت روايته الثانية "الحارس الأخير للقاهرة القديمة" بالجائزة القومية للكتاب اليهودي لعام 2018، وبجا..
تدور احداث هذه الرواية في احدى دول اوروبا الشرقية في الفترة التي تلت هزيمة النازيين في ستالينغراد وانسحابهم امام الجيش السوفييتي الذي عزم على مطاردتهم حتى برلين… ومن الخنادق مباشرة.يوري بوندرايف من مواليد 1924 حائز على جائزة لينين عن الاعمال ذائعة الصيت عن الحرب الوطنية الكبرى 1941-1945 وابتدأ بالرو..
يقدم لنا (هيسه) هنا محنة الإنسان المعاصر، محنة مبدع تهيمن عليه فكرة الزوال ولا يعنيه إبداعه على أن ينجو من قدره المحتوم.ويحاول أن يخلد الحياة بالإبداع ويتحدى الزوال. يبث هيسه في ثنايا القصة تلميحات وإشارات تجعل منها كثيرة المستويات، واسعة المعنى، غزيرة الأفكار.يدير هيسه الحوار بين شخصيات الرواية بحذ..
فى تلك السنوات العشر جرى حدث عظيم فى حياة الأدب الروسي، يتمثل فى القضاء على الرقابة ، لأن الرقابة فى روسيا كانت موجودة على الدوام ، كانت تحقق فقط فى أكثر المراحل ليبرالية وليس أكثر من ذلك ، والآن تم القضاء عليها، ولا يجب الخلط بين الرقابة والضغط الإقتصادى، فتلك أشياء ذات طبيعة مختلفة...
"لا يزال الفوهرر حيًا ويقود الدفاع في برلين".
لم يعد لدى الفوهرر ما يقوده وأصبح موته في حكم المقرر. تداعت إلى ذهنه ذكريات علاقته بموسولليني الذي كان يخشاه ويكرهه عندما قُتل دولفوس، وعاد وقدره عندما قام بدعمه في ميونخ أثناء مشكلة السوديت. كم رغب في شنقه، عندما عرف أنه على اتصال بالفرنسيين والإنجليز ..
"خواطر وتأملات حول الاحلام الأخيرة لنجيب محفوظ" #كتاب جديد يقدم فيه د.زكي سالم قراءة في هذه الأحلام من واقع معايشته وصداقته لاديب، نوبل، نجيب محفوظ لأكثر من ثلاثين عاما....
في هذا الكتاب يناقشُ بيجليا سؤالَ: ما هو القارئ؟ مَنْ هو؟ ماذا يحدث له عندما يقرأ؟ الأدب، بحسب بيجليا، يمنح اسمًا وحكايةً للقارئ. من دون كيخوتيه إلى هاملت، من بارتلبي إلى قارئ بورخس المخترَع، من إيما بوفاري إلى فيليب مارلو، نتصادف مع تنويعة لا نهائية من القرّاء: الرّائي، المريض، المُوسوَس، الميلانكو..
في (القشّة الأخيرة) أمام غريغ هيفلي فرصة واحدة للخلاص من قرار اتخذه والده على أبواب الإجازة الصيفية!! لقد كان فرانك هيفلي (الأب) يظن أنه يستطيع جعل ابنه أكثر قوة وشجاعة، ولهذا أراد أن يسَجل (غريغ) في برامج رياضية منظمة. ونشاطات أخرى تتطلب "شجاعة".
طبعاً، يستطيع غريغ بسهولة تجنب جهود والده لتغييره. ..
يعالج هذا الكتاب بعض التجليات الفكر العربي الذي قام، منذ بداياته النهضوية، على قاعدة وعي شقي بالفارق بين واقع التأخر وشروط تجاوزه التي يقدمها الآخرون بطرق لا تتوقف عن التجدد، كما يَستحضر جملة عوامل تاريخية وسياسية وإيديولوجية التقت وتضافرت لكي تتعرض المشاريع النهضوية كافة ، طيلة القرن العشرين وبداي..