أنصتوا إلى هزائمنا... خسرنا. ليس لأننا لم نكن جديرين، ليس بسبب أخطائنا أو لنقص في فطنتنا، لم نكن أكثر تعجرفا أو جنونا من الآخرين، غير أننا نعانق الهزيمة لأنه ما من انتصار والجنرالات الرافلة بالاوسمة، والطواطم التي تعبدها المجتمعات بحماسة، يوافقون، ويعلمون بذلك منذ البداية، اوغلوا بعيدا جدا، تاهوا لم..
"بدأتُ ذات صباح مبكّراً بنقل قرية النمل. آن الأوان. لم يعد هذا الأمر قابلاً للتأجيل. كنتُ أنزع طبقات متتالية، رفشاً إثر رفش، إلى أن تمتلئ العربة اليدويّة. بغتةً اصطدم الرّفش بشيء ما أحدث ما يشبه الرنين. وبعدما رفعت كميّة أخرى من إبر الصنوبر والنمل، اتّضح لي أنّها كانت إحدى زجاجات آرييت الفارغة. كان ..
بقي جوان واحداً وثلاثين عاماً يؤلّف أوبراه اليتيمة. واحداً وثلاثين عاماً وهو يحاول أن يحرّر نفسه من صوتٍ، من حلمٍ، ويحاول نسيان قصة إراسموس والكمنجة السّوداء.في غضون كلّ هذه السنين، لم يعد للعزف على الكمنجة.وفي اليوم الذي وضع فيه آخر علامة لآخر نغمة في أوبراه، فهم أن كلّ عمله كان بلا طائل. فلن يقدر ..
لنتمكّن من المشي بثبات على طرقات الحياة، نحن بحاجة إلى نقلالطعام، لنقل رمزيًّا خبزًا، كالذي يضع المؤن في حقيبة على ظهره لدى ذهابه في نزهة طويلة ليجدّد قواه خلال الطريق. يمثّل هذا الخبز مبادئ العلم الروحي. لن يكون وجودنا الحالي نهاية للسفر الذي قد باشرنا به منذ فترة طويلة جدًّا لأنّ هذا الوجود ليس سو..