منطلقا من الخلفية التي دفعت يهود الفلاشا إلى الهجرة إلى اسرائيل، يسرد حجي جابر حكاية البؤس الذي يدفع بالشباب في البلدان الفقيرة إلى بذل كل شيء في سبيل الهجرة إلى مكان يعتقدون أنه يؤمن لهم فرصة أفضل في الحياة.يسرد لنا كيف أن الواحد منهم مستعد للسرقة ولارتكاب المخاطر، وللكذب واختراع حياة غير تلك ا..
بعض ما يعطي هذا الكتاب الجديد لجبرا إبراهيم جبرا نكهته الخاصة هو النبرة الشخصية الصرف التي نجدها في معظم صفحاته. فالمؤلف يتحدث عن تجربته مع القلق الذي لا يبارح كل من يبغي معايشة النمرة، التي جعلها كازانتزاكيس تمثل شهوة الكتابة وألمها ونشوتها، كلها معاً.والحديث عن الكتابة يستتبع الحديث عن مواقف حياتي..
إن هذه المذكرات أو الذكريات متقطعة تتناول على فترات كثيرة السهو والنسيان لأنه هكذا سنة الحياة. أن تعاقب الحلم يجعلنا نقوى على تحمل مشتقات العمل. حين أستحضر الذكريات أجد أن كثيراً منها قد امّحى وعفا وغدا عباراً ليس يهدأ كمثل زجاج جريح ليس يبرأ".
إن مذكرات كاتب المذكرات ليست مذكرات الشاعر، ذاك ربما ..
أنا امرأة الضوء،أضئ له حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود.كنت أعرف أنني أدفع ثمن ارتباطي به في صمت وكتمان،قد تشفق علي أمي التي وهبتني له وقد يشفق علي أبي الذي وقع عقد استشهادي عندما وقع عقد زواجي،وهذا أحتمله أيضا ولكن ما لا أحتمله أن يمضي قبلي؛إما أن أرحل قبله أو نرحل سويا...
هي جهنم إذن التي يمكن أن تتخيلها فقط عندما تقرأ رواية عنوانها "يسمعون حسيسها" للروائي الأردني أيمن العتوم، تتحسس مواطنها وتصف جحيمها الأرضي وتلسعك نيرانها وعذاباتها. وتكاد تنصرف عن الجحيم الذي لا يحرق المعتقلين في أقبية طغاة سوريا بل يحرقك أنت أيضا باعتبارها مخيلة روائي، لولا أن السارد يذكرك أن لا م..
أم سعد، "التي تقف الآن تحت سقف البؤس الواطئ في الصف العالي من المعركة، وتدفع، وتظل تدفع أكثر من الجميع". هكذا قدم غسان كنفاني الروائي السياسي الفلسطيني للأم الفلسطينية حين كتب رواية عام 1969. كأن "أم سعد" هي النقطة التي تتقاطع عندها روايات كنفاني السابقة. إنها الشخصية الضائعة في رواياته السابقة، الم..
سلسلة من جرائم القتل يقاضى مرتكبوها لا بما يقابل الجناية فداحة، بل بعقاب ملتبس في تساهله: أن يقدموا اعتذارًا إلى من قتلوا، والثمانية عشر نفرًا في هذه الرواية، الذين تخيرتهم الجرائم مصادفة، أو قصدًا، لإنجاز حدوثها، سيقبلون شرط العقاب المحير، متجهين صعودًا في الجبل إلى موطن القتلى، بلا أدلاء، أو خرائط..
إن كثيراً من النقاش الذي يدور حول الإدارة هو نقاش لفظي عقيم. لا يهم أن تكون الإدارة علماً أو فناً، فالفرق بين العلم والفن مسألة تتعلق بالتعريف أكثر من تعلقها بالجوهر. ولا يهم أن يولد الإنسان إدارياً، أو يكتسب المقدرة الإدارية من التجربة، فما يعنينا هو النتيجة النهائية. ولا يهم أن يكون الإداري واسع ا..
البؤساء أو البائسون (بالفرنسية: Les Misérables) رواية للكاتب فكتور هوجو تعد من أشهر روايات القرن التاسع عشر، إنه يصف وينتقد في هذا الكتاب الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون في 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في 1832. إنه يكتب في مقدمته للكتاب: "تخلق العادات والقوانين في فرنسا ظرفا اج..