فإنّ القرآن الكريم ما زال - ولا يزال - نبعاً صافياً عذباً، تنهل منه صفوف الرافدين على مرّ الأزمان، ويدرسون سمات إعجازه وبلاغته، فهو إعجاز إلهي، أبهر العلماء والبلغاء، بأسرار لغته الفصيحة ومعانيه البليغة، التي تلين القلوب القاسية؛ لأنه يخاطب القلوب والعقول والوجدان، ويَهزّ المشاعر والأحاسيسَ، فهو نصٌ..
واسعا من المسائل العقدية والفقهية والصوفية والفلسفية. فهذه النقاشات التي تتناول فكر ابن عربي وأتباعه تشكّل مصدرا مهما للفكر الإسلامي وتطوره بعد نهاية المرحلة الكلاسيكية إذ يتناول النص المحقق هنا مجمل المسائل الفلسفية والعقدية التي تداخلت مع الكثير من الأفكار الصوفيَّة والكلاميَّة..