وقد بدأتُ الكتاب بالحديث عن جوانب حياة الشاعر التي قاربت المائة عام التي تحدث نفسه عنها، ثم انتقلت إلى رحلته الشعرية بعد بداياته، ثم عرجت على مكانته الشعرية وإصداراته، وأثبت مختصراً بالسنوات يبين مراحل حياته متدرجاً من عام 1921 وحتى وفاته. ثم اخترت نماذج لروائعه وجواهره، وإن كنت أطمح لإثبات جميع ما ..
يحفّز زهير الجزائري الشاعرَ الجواهري، ابنَ التسعين، على الإفضاء، مرةً مناجاةً للذات، وأخرى استجابةً لأسئلته. ويدلُّنا سردُ زهير عمّا في شعر الجواهري وشخصِهِ من خوفٍ من مجهولٍ، ومن ذاتٍ يمتزجُ فيها الضعفُ والقوةُ، الوهنُ والصلابةُ، ذاتُ الجواهري التي تتمرأى عبر الأزمانِ المديدةِ في صورٍ شتّى. يقتربُ ..
جاء في المقدمة، أن الجواهري يعرف نفسه، بإيجاز طبعاً، بالقول: أنا العراق لساني قلبه ودمي فراته وكياني منه اشطارنفسه..كما وعرفه الآخرون بـ “شاعر العرب الأكبر” و”كبرياء العراق” و”نهر العراق الثالث” … وبالرغم من كل ذلك، فإن المواطن العراقي، وبشكل خاص من لم يتجاوز عمره العقد الرابع، لا يعرف الكثير عن هذا..