إنه آخر يوم في الحرب العالمية الثانية، تشيكوسلوفاكيا تتزين بأعلام حمراء وزرقاء وبيضاء، والبنات يحملن الزهور ويخترن عشاقا من بين الجنود. مقاتل واحدٌ لن يمكنه أن يحبّ أحدا لوقت طويل، مصابٌ بطلق ناريّ في عموده الفقري، وبأشباح الحرب في كوابيسه الليلية. صراخ هذا المقاتل المُقعَد وبكاؤه المخيف يدفعان ممرض..
هنالك قحط وشحّ لجود السماء. هنالك عبث وانتظار لما سوف لن يأتي، وهنالك ما يدعو إلى التحليق في ما وراء الحدث، إلى اللغة واللون والأحلام.
ستنبت شجرة كينا في باحة الدار، في المكان الذي سقطت فيه المغسلة التي كان عبد الرحمن يحملها أثناء عزاء أخيه، عندما كان طالباً في كلية الزراعة. ومن بين شقوق البلاط كان..
وقف ناظر محطة قطار تبوك السيد أرسلان بندقجي ممتعضاً يشعر بالنعاس ويلعن اليوم الذي تم فيه تعينه ناظراً لمحطة تبوك كان
برفقة ناظر المحطة
...معاونه السيد أرتين كوبسكيان الأرمني
على غير العادة، نزلت امرأة شابة، سافرة الوجه، جميلة وبرفقتها ثلاث بنات وثلاث أولاد من القطار القادم من الحجاز، تعجّب السيد ..
"البطء"، رواية ميلان كونديرا السابعة، تحكي، بتواز، قصتي حب؛ إحداهما في القرن الثامن عشر الذي شهد أجواء التحرر والانفتاح، وهي بطيئة وذات طعم، أما الأخرى، فتدور في عصرنا، وهي سريعة وباعثة على السخرية.ويدعونا الكاتب، وهو يُمجّد البطء في هذه الرواية، إلى الوعي "بالوشيجة السرية التي تربط البطء بالذاكرة، ..