يحاول الكاتب الفرنسي باسكال كينيار في روايته، "الاسم على طرف اللسان"، رصد الكلمة الناقصة، لأن الكتابة هي وسيلته الوحيدة للكلام من خلال الصمت. يتطور نصه وفقاً لإزهار اللغة الحقة التي تجتاز ضائقة نقص الوجود لتصل إلى ذروة الإشراق، فتتيح اضاءة داخلية على الاشياء قبل تخلّقها، وعلى الذات حين تكون مجرد حلم..
كانت اليكس قد تعلمت في مدرسة الحياة ، وشقت طريقها في أوعر السبل ، وظلت خمسة عشر عاماً ، من الثامنة عشرة من عمرها ، حتى الثالثة والثلاثين ، تكسب قوتها وقوت أمها المريضة ، من عملها ككاتبة اختزال . وكان كفاحها من أجل البقاء هو ما أكسب قسمات وجهها تلك الصلابة التي عرفت عنها قبل أن تتزوج ، ولقد عرفت اليك..
ظلت ميدييا مينديس (سينوبلي لقبها قبل الزواج) – إذا ما استثنينا أختها الصغرى ألكسندرا التي انتقلت إلى موسكو في أواخرالعشرينيات – آخر امرأة يونانية أصيلة في العائلة التي استوطنت في العصور القديمة شواطئ آرتميس التي تنتسب إلى هيلاس. وكانت أيضاً آخر شخص في العائلة حافَظَ على اللغة اليونانية تقريباً، تلك ..