يتناول هذا الكتاب هوسنا بالوقت والرغبة في قياسه، وبيعه، وتصويره، وتنفيذه، وتخليده وجعله ذي مغزى. ويسلط الضوء على الكيفية التي غدا بها الوقت، خلال المائتين والخمسين سنه الماضية، قوة مهيمنة وملحة في حياتنا، ويتساءل لماذا، بعد عشرات آلاف السنين من إجالة أبصارنا في السماء بحثاً عن هدي غامض ومتقلب، ها نح..
" عند طرح فكرة النّهضة، يصطدم ذلك الطّرح دائماً بنوعين من النّاس؛ المحافظون ودعاة الحداثة.
يتعلّق المحافظون بالأشكال القديمة، ويتطلع دعاة التحديث إلى الأشكال الأجنبيّة؛ يجرّ الأولون الإسلام إلى الوراء نحو الماضي، ويقحم الآخرون الإسلام في متاهات مستقبل أجنبي...
كان حنين نفاق: اندلعت الحرب في الجزائر معهما، تواصلت أمام أعينهما. لم تؤثّر فيهما إلا قليلاً؛ كانا يقومان بشيء ما أحياناً، لكنّهما عموماً كانا غير مُضطَرَّيْن إلى فعل ذلك. طالما اعتبرا أنّ حياتهما ومُستقبلهما ومفاهيمهما ستختَلّ. كان هذا صحيحاً نسبيّاً فيما مضى: كانا في سنوات الجامعة يتصرّفان بتلقائي..
وغالب ظنى أن الحكم على فرويد وكذلك على الذى ابتكره حتى الآن هو فى جانب المحافظة ، فالغالبا ما اعتبر فرويد ، إلى جانب فير ودوركايم وباريتو واشبنجر، كأحد عظام المعادين لليوتوبيا فى أوائل القرن العشرين، بل واعتبر الشخص الذى وجه الضربة القاضية للمطامح الثورية للماركسية. ومع ذلك تبقى شبهة فى أن فرويد كان..