يبدأ الكاتب بشرح خريطة أزمة الإنسان مع الوقت، ومع عقارب الساعة، ومع المواعيد، ثم يقدم لمحة عن حركة البطء العالمية، ويرصد ملامحها الشائقة. لينطلق بعد ذلك عبر فصول الكتاب إلى تفاصيل تجلّيات هذه الحركة في شتّى جوانب الحياة العصرية للإنسان في القرن الحادي والعشرين: الغذاء، والعمران، وثنائية العقل والجسد..
"البطء"، رواية ميلان كونديرا السابعة، تحكي، بتواز، قصتي حب؛ إحداهما في القرن الثامن عشر الذي شهد أجواء التحرر والانفتاح، وهي بطيئة وذات طعم، أما الأخرى، فتدور في عصرنا، وهي سريعة وباعثة على السخرية.ويدعونا الكاتب، وهو يُمجّد البطء في هذه الرواية، إلى الوعي "بالوشيجة السرية التي تربط البطء بالذاكرة، ..