إن فنّ التأويل ليس في مقدوره أن يبلغ يقينيات مطلقة شبيهة بتلك التي يختص بها العلم الرياضي. زد على ذلك أنّ الفينومينولوجيا التأويلية أدارت ظهرها للحلم الهوسرلي الكبير لرفع الفلسفة إلى رتبة العلم المحكم إحكاماً قطعيّاً.
ولا يعني هذا بداهةً أن لنا الحق في المصادقة على استعمال منفلت من كل عقال لكلمة «ه..
ينطوي، هذا المجلَّدُ من نَقْص الصورة، على أربعة كتبٍ: الأولُ، مقاربةٌ نظريةٌ في فَهْم النصّ وتأويله بمقتضى علاقاته التاريخية واللسانية والسيميوطيقية والفلسفية. وهذه المقاربة، ليستْ تجميعاً نظرياً، وإنما هي اجتهاداتٌ تكوّنتْ لديَّ عَبْرَ سنواتٍ من التعامل مع نصوص لا حَصْرَ لها: أدبية، ودينية، وتاريخي..
ينوه الكتاب في بعض فصوله لإمكانية نظرية معرفية للإسلام، سواء عبر نصوصه المحكمة، أو عبر منظومة الفكر المقاصدي التي من شأنها القدرة على تدبير حيثية موضوعيه لوعي الإسلام في الأزمنة الحديثة؛ وعياً يرفع عنه التناقضات التي تزعمها حركات الإسلام السياسي للإسلام مع العالم الحديث.
كما يتناول الكتاب التمثيلات..
«غرضنا هو إذاً الموْجدُ كما هو في وهْلية كلّ مرة، ومهمّتُنا: جَلبُه داخل نظرةٍ تتبيَّنه بحيث تصبح خاصيات وجوده [ناتئة] قابلة للفرز. ليس الموْجِد شيئاً من قبيل قطعة خشب، ولا شيئاً من قبيل نبتة من نباتات الأرض، ولا هو معيش من المعيشات، وليس أبعدَ منه عن الذات [الأنا] مقابلاً للموضوع [اللا أنا]، وإنما ..
إن المقاربة المهمّة التي يهدفُ إليها هذا الكتاب هي محُاولةُ الوقوف على الأنظمة المعرفيّةِ في العقل التأويليّ الغربيّ، عَبْر إجراءِ ربط بين نظريّة المعرفة ونظريّةِ التأويل الغربيّة "الهيرمينوطيقا". ويحاول أن يدرسَ كل نظام معرفي إنطلاقاً من نظريّةِ المعرفةِ التي يقوم عليها مع أهمِّ اللحظاتِ التي تُؤس..
هذا كتاب في تأويل اللاهوت الدِّيني تمضي فصوله العشرة إلى القرن الأول الهجري لاستظهار نوْرنات ومُذاهنات تأويليّة ظهرت في وقائع معرفية دينية جرّبها الإنسان، سواء تلك التأويليات المُوحى بها إليه من الله أو التي ألهمهُ إياها الله أو التي اجتهد الإنسان نفسه بها بمُكنته الإنسيّة ليسير في دروبها ووقائعها و..
فكرة هذا الكتاب، تنطلق من فرضية أن النظرية النقدية والأدبية قد عادت مرة أخرى إلى التفسير والتأويل، وفي هذه العودة، عودة إلى المجرى الرئيسي لنهر الفكر الإنساني. إنها رد اعتبار للذات وللموضوع وللسياقات ولكل عناصر العملية الإبداعية. فبعد كل الحديث المفرط في حماسه عن عزل النص الأدبي عن سياقه التاريخي وا..
تتبع ابراهيم السكران في بحثه هذا "دلائل الاستمداد" الثقافي غير المعلنة بين تأويلات الحداثيين العرب للتراث الإسلامي، وما أنتجه المستشرقون الفيلولوجيون من قبل في المضمار نفسه، مؤكدًا على أن ما قام به الحداثيون العرب ليس سوى رجع الصدى لكتابات المستشرقين في علوم التراث الإسلامي، وإن اختلفت الدرجة من حدا..
إذا كانت السيمياء موضوعة منذ نشأتها، فإن التأويل لم يكن كذلك. لأنه بدأ في الأساس، ربما مع بدء اللغة من الاهتمام بالبحث عن المعنى القصدي الذي يخفيه المؤلف في مكان ما من نصه. ولذلك فقد احتضنت التأويل الاتجاهات الفلسفية والأدبية الذاتية والشخصانية والظاهرية، التي بدأت تهتم بذوات المؤلفين في محاولة لتر..
كان من أعرق أحلام الإنسانية أن تجد مفتاحاً لتفسير أحلامها. ولقد تصدت لهذه المهمة في البدء الميثولوجيا الشعبية، ثم الفلسفة، قبل أن يتنطع لها أخيراً علم النفس. لكن المساهمة الكبرى في هذا المجال كانت للتحليل النفسي. فمع الفرويدية تحول تفسير الأحلام إلى علم.
وهذا الكتاب، الذي يُترجم لأول مرة إلى العربي..
إننا ننشد أن يسير مشروعنا البلاغي المعرفي وفق استراتيجية متدرجة، واضحة وشاملة؛ فإذا كان كتابنا في الجهة البلاغية صياغة جديدة للصور البلاغية بناء على الأسس المعرفية للزمن والجهة، فإن كتابنا هذا، بحمد الله وقوته، يعمق النظر في القيد المعرفي الأساس المنظم لنسق تلك الصور، وهو قيد التنافذ، فنفسر ونظهر أص..
يمثل هذا الملف: «تأويليات العنف»، جزءاً من مشروع «التطرف الديني»، ويركز على المقاربات الفلسفية لظاهرة العنف ومشتقاتها كالتعذيب والإرهاب والقسوة والرعب... وذلك من ناحية أصولها في الوعي الإنساني وأعماقه السحيقة، وفي الصراعات بين الأفراد والجماعات، وكذلك في التجارب القصوى كالحروب، وحالات الاستثناء، وإد..
اتجه أومبيرتو إيكو في السنوات الأخيرة نحو إعادة صياغة مجموعة من الإشكالات الخاصة بقضايا تأويل النص الأدبي، وقد قدَّم في هذا الشأن مجموعة من الدرسات المتميزة كان آخرها كتابه "التأويل والتأويل المضاعف" (1996)، دعامته في ذلك وزاده المعرفة الجديدة التي جاءت بها السميائيات وأشاعتها من خلال نماذجها الراقي..
يسعى هذا الكتاب إلى تدبّر نوع الصلة بين ميشيل فوكو وفريدريتش نيتشه: كيف قرأ فوكو نيتشه؟ وأيّ معنى للقراءة في حديثنا عن "فوكو قارئاً نيتشه"؟.لقد ارتأينا النظر في مقاربة فوكو لفكر نيتشه ومباحثه الأساسية، من قبيل "التأويل" و"اللغة" و"موت الإله" و"الجينيالوجيا والتاريخ" عند نيتشه، أما في القسم الرابع فإ..
يُقدم هذا الكتاب مقدمة شاملة عن الجهاد في التاريخ الإسلامي مسترشداً بأبرز الأحداث التاريخية التي ساهمت فعلياً في تَشكّل وتطور عقيدة الجهاد عند المسلمين، ولاسيما أن معظم تجليات هذه العقيدة في الماضي لا تنفصل عن النقاشات المعاصرة حول الإسلام؛ لذلك يُؤكد مؤلِّفه أن مفهوم الجهاد لم يتوقف مطلقاً عن التطو..
«يبحث اليامين بن تومي في كتابه «مرجعيات القراءة والتأويل عند نصر حامد أبو زيد» بالإطار المرجعي الذي دارت حوله كتابات أبو زيد، ويطرح من خلاله إشكالية النص والقراءة، عبر ما تبلور من نظريات وتيارات نقدية في ما يسميه "المصبّات الغربية"، التي استند إليها أبو زيد في قراءته للتراث، ومكنته من بناء مقاربته ل..
تناولت الدراسات المعاصرة مسألة الرمزية والتأويل في فكر ابن عربي مع بداية القرن العشرين وبخاصة في كتاب أبي العلا عفيفي، وهو أطروحته للدكتوراه التي صدرت في لندن باللغة الإنكليزية. وينطوي هذا الكتاب لأول مرة على أفكار حديثة حول هذه المسألة. تقوم مؤلفات ابن عربي في غالبيتها على الرمز، أما التأويل فيشغل ..
… ولأننا لا نملك من “المجلات” غير صورة لا تشفي الغليل … جاءت مجلة “تأويليات” الفصلية العلمية المحكمة في عددها الأول
( شتاء 2018)، حدثا فالقا … تحاول وطء أرض لم نجرؤ كثيرا على اقتحامها … بأن تعبر عن “مقام مشترك، تتقاطع فيه الجهود، وتتضافر فيه المساعي نحو قول في المسألة التأويلية ” … وهي تسعى بهمة فر..