في منتصف القرن التاسع عشر هُجر "نارسيس بيللوتي " وهو بحار فرنسي على أحد شواطئ استراليا المجهولة على أنه قد لاقى مصرعه بشكل غامض وغادر طاقم سفينة "سان بول" غير آبهين بمصيره ليمر بعدها ثمانية عشر عاما وتعثر عليه سفينة "إنكليزية" عاش عاريا وتغطي الوشوم جسده تعلم الصيد من مضيفه وفقد لغته الألأم وهكذا بد..
يمثل الكتاب دراسة غير مسبوقة فى تناول فتاوى الحاخامات فى إسرائيل، عبر الإحاطة بالبيئة السياسية والاجتماعية والثقافية لحركة (التأصيل الفقهي) النشطة التى تعكف عليها المرجعيات الدينية اليهودية، وتحديد اتجاهاتها وانعكاساتها المختلفة. كما أنه يرصد دور فتاوى الحاخامات فى توفير بيئة حاضنة للتنظيمات الإرهاب..
منذ القصة الأولى في الكتاب يرسم الظفيري لوحته التي لا تخلو من التفاصيل، تفاصيل تجعل الأبيض يتوحش وهو يعكس ملامح شخصيات تعبر الأمكنة بألم مقيم، وحقائب لا تقل ثقلًا عن هموم وهواجس أصحابها. أبيضٌ يعود كخلفيةٍ لذاكرةٍ لا تسعف الغرباء في محاولاتهم المتكرِّرة للنّسيان، نسيان ماضيهم وما تركوا وراءهم من أحل..
لا يمكن لهذا الحال أن يستمر بعد الآن. إننا نسير في طريق مسدودة. لم نعد نفكر إلا بأنفسنا، وبيوتنا الصغيرة (فيللاتنا)، وشواء اللحم يوم السبت، واستثماراتنا المعفاة من الضرائب، وسياراتنا الرياضية، ومنتجات العناية بوجوهنا. لم يعد مجتمعنا مجتمعاً. نحن جزرٌ صغيرةٌ متوضِّعة إلى جانب بعضها البعض. نعيش محاصري..