كان الإنسان فى ظل الفلسفات التقليدية يكتسب المعرفة، فيتغير، لأنه يستنير من حصوله عليها، فيصبح عارفا بعد أن كان جاهلا، ولكنها معرفة أشبه بالحلية التى تضاف إلى الشئ لتكسبه رونقا فيصلح للزينة. أما المعرفة التى يطالب بها ديوى، فهى ذلك الضرب الذى يغير العالم لأنه يتدخل فيه ويوجهه.
والمعرفة لا تُطلب لذات..
هذا الكتاب هو محاولة في فض الاشتباك التاريخي الحاصل في العلاقة ما بين اجناس الكتابة التي لطالما اخذت مساحة واسعة في اطار النقاش المعرفي منذ افلاطون وربما حتى هذه اللحظة..
مستلهماً من الفكر الدنيوي للكاتب الإيطالي جيمباتيستا فيكو، الذي بالنسبة إليه التاريخ هو من صنيعة الإنسان، وليس الله، فإن النزعة الأنسانية العابرة للأوطان عند سعيد تندرج في عالم ما بعد أوروبي، عالم استوعب وتجاوز تجارب النزعة المركزية الأوروبية وتجارب الإمبراطورية، وأحدث ثورة كوبرنيكية، تسعى إلى تطويع..
نقدم في هذا الكتاب بحوثا ودراسات للقارئ العربي تندرج في إطار اللغويات الحاسوبية، باعتبارها مجالا معرفيا تطبيقا، يركز أساسا على معالجة المعطيات والمعارف، لأن زمن التنظير البزنطي للغات الطبيعية قد ولى وأدبر، ولم يعد له محل من الإعراب أمام الأعمال اللسانية...
هذا كتاب يعرض وجهة نظر فى المنطق تلائم العلم المعاصر، يعبر بها عن رأى البراجماتيين الذين هم، بغير شك، من ألصق الجماعات الفلسفية المعاصرة بتيار العلم. وقد أطلق صاحب الكتاب على منطقه الجديد اسم "نظرية البحث"ليعارض بها سائر النظريات المنطقية، قديمها وحديثها على السواء...
يهتم هذ الكتاب بدور المؤسسات التعليمية، من مدارس ومعاهد وجامعات، في تعزيز التفكير العلمي الممنهج أو في إعاقته. وهنا تكمن معضلة النُظُم التعليمية من مناهج تدريسية، وطرق تلقين، وأساليب اختبار، ومعايير تقويم وقياس، وفي خاتمة المطاف المُخرَج النهائي المتمثل بالمتخرّج المتأهل لأداء غاية محددة. حسب تعبير ..
أُنشئت مدرسة الإدارة والألسن سنة (1868م)، والتي تحولت في (1886م) إلى مدرسة الحقوق الخديوية، التي أدت دورًا رائدًا في تكوين الزعامات والقيادات الوطنية المستنيرة في كافة المجالات، واستطاعت بأعلامها أن تنقل الفقه الإسلامي إلى أروقة جامعة القاهرة؛ لأنهم كانوا سباقين في كثير من المجالات التعليمية، والتشر..