تعتبر هذه اليوميات نموذجا للكتابات الكولونيالية التي تقدم للقارئ ملامح الإحتلال الفرنسي للجنوب المغربي , وهي , إلى جانب ما قدمته من معلومات عن المكان المغربي والحياة اليومية للمغاربة والمستعمرين معا ولطبيعة العلاقة الصراعية بين الطرفين وطبيعة مكونات المجتمع المغربي في مسارح الأحداث العسكرية تمكن , ب..
لا الأرض هي الأرض
ولا السماء هي السماء
الظلال أشباح وملائكة
المكان انبعاج في خطّ الزمن
الأسماء أزقة وبيوتات
الطفولة تركض على تعرجات الوقت
المراهقة سيدة المرحلة
طين ونخل ورهط
السعف شاهد وشهيد
النساء أفراح ومآتم
مراث كثيفة ومووايل بعيدة
الرجال تبغ برائحة الغياب
القرية هي القرية
فردوسٌ وبر..
الناشر:هي نهاية زمن وبداية آخر من دونه، من دون زعفران، الراحل إلى أحد أعشاش الجمر، الجنوب الذي أسرف في تكديس الأعوام والتواريخ والنكبات، وتحوّل إلى باقة زهور لها رائحة الدم والدخان!شارع القائد العام صار رديفاً لطريق الجلجلة. سكان كيش بدلاً من سكان أورشليم. السكين مُختبئة في حزام ثابت، وحليمة..
كيف لياسمين أن تعيش بعيدة عن هذه الأرض التي تسقيها حبا، وكيف لها أن تبتعد عنه وهو من رسم لها خارطة جديدة حدودها صدى صوته وأنفاسه. نعيش كثيرا في الحياة نبحث عن الحب ولا نعلم أننا نبحث عن الألم والوجع الأبدي الذي لا نشفى منه لكننا لا نستطيع أن نتناول حبوب منع الحاجة لهذا الداء الذي يوجع القلب. ينخره. ..
"على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِ في الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس، أول الحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوف الغزاة من الذكرياتْ". "على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُ الأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُ..
«من الكتب ما هو خفيف وما هو ثقيل الوزن، کتاب يتلو الآخر، كتاب يستبدل الآخر، بذات الطريقة التي توضع فيها على رفوف المكتبات. إنها كتب قديمة، وكتابات لا تفك طلاسمها، مثل الطبعات الأولى المندثرة. كتب يسهل حرقها، ويصعب استهلاكها. إنها تقتنص الأفكار التي نتشاركها الجادة والهاربة، الظاهرة والباطنة». جان لو..
ما عادت الفئران تحومُ حول قفص الدجاجاتِ أسفل السِّدرة وحسب. تسلَّلت إلى البيوت. كنتُ أشمُّ رائحةً ترابية حامضة، لا أعرف مصدرها، إذا ما استلقيتُ على أرائك غرفة الجلوس. ورغم أني لم أشاهد فأرا داخل البيت قط، فإن أمي حِصَّه تؤكد، كلما أزاحت مساند الأرائك تكشف عن فضلاتٍ بنيةٍ داكنة تقارب حبَّات الرُّز حج..
في المرّة الأولى التي رأيتُكَ فيها، كانت نزهتي الأسبوعية. كنتُ أتمشّى معجَبَة بأشجار الكرز في الشارع التجاري حينما قادتني رائحة شهيّة إلى اكتشاف متجر دوراهارو. ورأيتُك آنذاك. رأيتُ وجهك. بدت عيناكَ حزينتين جدّاً، تماماً مثل عينيَّ في الماضي. ولهذا السبب توقّفتُ أمام المتجر، كما لو أنني منجذبة إليه ع..
أنا سيرون الأرمنيّة، وكيلةُ الذلّ في الصحراء. ليس في ذاكرتي إلّا أعمارُ التيه والإهانة والانحلال والموت. ليس في جسدي إلّا رائحةُ المنيّ والمقابر والقيح والدم المتخثّر. أنا الجثّة التي ولدَت من جثّة: لمَن أسلّم رفاتي التي تتناسل في الأمكنة؟أنا ميسان الفلسطينيّة، ابنة الأرض المذهّبة بالشمس، صاحبة العي..