هنالك قحط وشحّ لجود السماء. هنالك عبث وانتظار لما سوف لن يأتي، وهنالك ما يدعو إلى التحليق في ما وراء الحدث، إلى اللغة واللون والأحلام.
ستنبت شجرة كينا في باحة الدار، في المكان الذي سقطت فيه المغسلة التي كان عبد الرحمن يحملها أثناء عزاء أخيه، عندما كان طالباً في كلية الزراعة. ومن بين شقوق البلاط كان..
كان ابن الرومي شاعراً كبيراً، متنوع الأغراض، فسيح الشعر، ثري الروح، متفرد الصوت الشعري. وكان التفوق الفني هاجسه الدائم، لأنه رد أمثل على وضعه الاجتماعي الذي يتناقض مع مكانته الشعرية، ومحاولة جادة لتبوّؤ المكانة اللائقة في عالم الشعر، ولا يتم ذلك إلا بالتفرد والتميز، ولذلك كان "التجديد" في شعره راية ..