في عراء تموز البغدادي، من تسعينيات القرن الماضي، وتحت حرارة 55 درجة مئوية، كانت هناك شاحنة هجينة التصميم، غامضة الوظيفة، تبدو أنها تذرع الشوارع بغير هدى. لا تملك من جنس الشاحنات ملمحاً. وكانت هناك غرفتان للقيادة والمتابعة تراقبان خط سير الشاحنة. ولكل غرفة أسبابها ومآربها. فالأولى داخل البلد تمارس عم..
إذا كان النقّاد يؤكدون أنّ الرواية الروسيّة قد خرجت من معطف غوغول، فإن الرواية العراقية الحديثة قد خرجت من إحدى حارات بغداد ومحلاتها القديمة، وذلك عندما صدرت أعمال غائب طعمة فرمان الكبرى ، النخلة والجيران ، المخاض، القربان ، خمسة أصوات، حيث يعد فرمان بحق رائد الرواية العراقية، وضمن مشروعها لإ..