ليس ينبغي لطالبي العلم والحكمة أن يتهاونوا بكلام الكسدانيين ولا بخرافاتهم؛ فإنهم يأتون بالحكمة البالغة في صورة الخرافة التي معظمها كذب ومحال، حيلة بذلك منهم على الأغبياء، لينفرونهم عن العلم إن كانوا جُهَّلاً، فأما إن كانوا عُقَّلاً فإنهم لا ينفرون نفير الحمير ولا البهايم من أدنى صوت وحركة، بل يثبتون..