«رواية «تقرير بروديك» بلا «بطولة»، بالمعنى الأخلاقي، أو الإنساني العام، أو بالمعنى الإبداعي المعتاد، فلعل المؤلف لم يكن يسعى إلى تمجيد بطولة ما، أو إعلانها، بقدر ما كان يسعى إلى النقيض، تمامًا. وفي الطريق إلى «التقرير» يتكشف العالم -بأشخاصه الفرديين، وتوجهاته الجمعية- عما لا يخطر على البال.
فهي ليس..
لا يمكن لهذا الحال أن يستمر بعد الآن. إننا نسير في طريق مسدودة. لم نعد نفكر إلا بأنفسنا، وبيوتنا الصغيرة (فيللاتنا)، وشواء اللحم يوم السبت، واستثماراتنا المعفاة من الضرائب، وسياراتنا الرياضية، ومنتجات العناية بوجوهنا. لم يعد مجتمعنا مجتمعاً. نحن جزرٌ صغيرةٌ متوضِّعة إلى جانب بعضها البعض. نعيش محاصري..