ينوه الكتاب في بعض فصوله لإمكانية نظرية معرفية للإسلام، سواء عبر نصوصه المحكمة، أو عبر منظومة الفكر المقاصدي التي من شأنها القدرة على تدبير حيثية موضوعيه لوعي الإسلام في الأزمنة الحديثة؛ وعياً يرفع عنه التناقضات التي تزعمها حركات الإسلام السياسي للإسلام مع العالم الحديث.
كما يتناول الكتاب التمثيلات..
إن فنّ التأويل ليس في مقدوره أن يبلغ يقينيات مطلقة شبيهة بتلك التي يختص بها العلم الرياضي. زد على ذلك أنّ الفينومينولوجيا التأويلية أدارت ظهرها للحلم الهوسرلي الكبير لرفع الفلسفة إلى رتبة العلم المحكم إحكاماً قطعيّاً.
ولا يعني هذا بداهةً أن لنا الحق في المصادقة على استعمال منفلت من كل عقال لكلمة «ه..
لم يكن مذهب ابن عربي سوى تأويل نبيه للقرآن، مقتفياً أثره البياني، متشرباً من منهله العرفاني؛ جامعاً بين محاكاة المبنى والتماس المعنى.جمع ابن عربي بين المعرفي والوجودي، بين الحق والخلق، بين الحرف والمعنى؛ وقرأ برؤية ثاقبة، وفراسة نادرة، مداخل الآيات والسور ومعارجها.هذا الكتاب يقدم محاولة في الدراسات ..
هذا المؤلَّف حلقة من مشروع في دراسة التاريخ العربي الحديث. وقد ورد في شكل تحليل نقدي للعوامل الدّاخلية والخارجية, وتأثيراتها على مسار القومية العربية. وقد رُبط البحثُ بمحطات تاريخية بدءًا بالإمبراطورية العثمانية وموقف العرب منها...
إن رسالة الوحي الموجهة إلى الإنسان رسالة ممتدة عبر الزمان والمكان، ودلالاتها جاءت متساوقة مع الدلالات العقلية سواء تعلق ذلك بجانب الغيب أم جانب الشهادة. كما أن منهج الاستدلال من نصوص الوحي إنما يخضع لمعهود اللغة الذي نزل بها النص والآلية التي نتنج الدلالات الصحيحة من النصوص لا بد أن تخضع للمعايير وا..
إذا كانت السيمياء موضوعة منذ نشأتها، فإن التأويل لم يكن كذلك. لأنه بدأ في الأساس، ربما مع بدء اللغة من الاهتمام بالبحث عن المعنى القصدي الذي يخفيه المؤلف في مكان ما من نصه. ولذلك فقد احتضنت التأويل الاتجاهات الفلسفية والأدبية الذاتية والشخصانية والظاهرية، التي بدأت تهتم بذوات المؤلفين في محاولة لتر..
هذه قراءات للتراث الفكري العربي والإنساني يجري فيها صاحبها على طريقة التأويل ، منطلقا من النظر إلى الأصول الفكرية والمراجع المعرفية ، بوصفها إمكانا للفهم وحقلا للدرس ومجالا للكشف ، وذلك فيما يتعدى القضايا التي تبرهن عليها ، والأنساق التي تنتظمها ، والمذاهب التي تؤطرها ، وفيما يتخطى أيضا المصادر التي..
إن المقاربة المهمّة التي يهدفُ إليها هذا الكتاب هي محُاولةُ الوقوف على الأنظمة المعرفيّةِ في العقل التأويليّ الغربيّ، عَبْر إجراءِ ربط بين نظريّة المعرفة ونظريّةِ التأويل الغربيّة "الهيرمينوطيقا". ويحاول أن يدرسَ كل نظام معرفي إنطلاقاً من نظريّةِ المعرفةِ التي يقوم عليها مع أهمِّ اللحظاتِ التي تُؤس..
ينتمي هذا البحث إلة ما يعرف بالإسلاميات التطبيقية ,islamologie وهي علم ينظر في منتجات الفكر الاسلامي وقيمة وأساليب عمله انطلاقا مما وفرته علوم الانسان والمجتمع..
هذا كتاب هامٌّ نظراً وإجراءً لصاحبه بمنهاج الحجاج ومناويله، حذقٌ لا تظنّه من المشترك المشهور بين الباحثين، وبمسائل الإعتقاد تعمّقٌ لا تظنّه كذلك مبذولاً إلاّ لقلّة من أهل الإختصاص وما هو منهم بأصل تكوينه لكنّه أصبح بالدّرس والمثابرة والمكابدة راسخ القدم في هذه المقامات، ثم إنّ له بمسائل الفكر والفلس..
يسعى هذا الكتاب إلى تدبّر نوع الصلة بين ميشيل فوكو وفريدريتش نيتشه: كيف قرأ فوكو نيتشه؟ وأيّ معنى للقراءة في حديثنا عن "فوكو قارئاً نيتشه"؟.لقد ارتأينا النظر في مقاربة فوكو لفكر نيتشه ومباحثه الأساسية، من قبيل "التأويل" و"اللغة" و"موت الإله" و"الجينيالوجيا والتاريخ" عند نيتشه، أما في القسم الرابع فإ..
بين الخطاب الرمزي والتأويل، ثمة علاقة حميمة لم يتوقف الفكر الإنساني عن تفحصها والحديث عنها منذ أرسطو وحتى أيامنا هذه. فمنذ العصر اليوناني القديم والمهتمون يقدمون كل يوم المزيد من المعارف التي تساعد في اقتحام هكذا خطاب، بهدف الكشف عن مضامينه المخبوءة.
وكتاب "الرمزية والتأويل" لايبتعد في جوهره عن هذا..
«يبحث اليامين بن تومي في كتابه «مرجعيات القراءة والتأويل عند نصر حامد أبو زيد» بالإطار المرجعي الذي دارت حوله كتابات أبو زيد، ويطرح من خلاله إشكالية النص والقراءة، عبر ما تبلور من نظريات وتيارات نقدية في ما يسميه "المصبّات الغربية"، التي استند إليها أبو زيد في قراءته للتراث، ومكنته من بناء مقاربته ل..
إننا ننشد أن يسير مشروعنا البلاغي المعرفي وفق استراتيجية متدرجة، واضحة وشاملة؛ فإذا كان كتابنا في الجهة البلاغية صياغة جديدة للصور البلاغية بناء على الأسس المعرفية للزمن والجهة، فإن كتابنا هذا، بحمد الله وقوته، يعمق النظر في القيد المعرفي الأساس المنظم لنسق تلك الصور، وهو قيد التنافذ، فنفسر ونظهر أص..
فكرة هذا الكتاب، تنطلق من فرضية أن النظرية النقدية والأدبية قد عادت مرة أخرى إلى التفسير والتأويل، وفي هذه العودة، عودة إلى المجرى الرئيسي لنهر الفكر الإنساني. إنها رد اعتبار للذات وللموضوع وللسياقات ولكل عناصر العملية الإبداعية. فبعد كل الحديث المفرط في حماسه عن عزل النص الأدبي عن سياقه التاريخي وا..
هذا كتاب في تأويل اللاهوت الدِّيني تمضي فصوله العشرة إلى القرن الأول الهجري لاستظهار نوْرنات ومُذاهنات تأويليّة ظهرت في وقائع معرفية دينية جرّبها الإنسان، سواء تلك التأويليات المُوحى بها إليه من الله أو التي ألهمهُ إياها الله أو التي اجتهد الإنسان نفسه بها بمُكنته الإنسيّة ليسير في دروبها ووقائعها و..
تتبع ابراهيم السكران في بحثه هذا "دلائل الاستمداد" الثقافي غير المعلنة بين تأويلات الحداثيين العرب للتراث الإسلامي، وما أنتجه المستشرقون الفيلولوجيون من قبل في المضمار نفسه، مؤكدًا على أن ما قام به الحداثيون العرب ليس سوى رجع الصدى لكتابات المستشرقين في علوم التراث الإسلامي، وإن اختلفت الدرجة من حدا..
تناولت الدراسات المعاصرة مسألة الرمزية والتأويل في فكر ابن عربي مع بداية القرن العشرين وبخاصة في كتاب أبي العلا عفيفي، وهو أطروحته للدكتوراه التي صدرت في لندن باللغة الإنكليزية. وينطوي هذا الكتاب لأول مرة على أفكار حديثة حول هذه المسألة. تقوم مؤلفات ابن عربي في غالبيتها على الرمز، أما التأويل فيشغل ..
اتجه أومبيرتو إيكو في السنوات الأخيرة نحو إعادة صياغة مجموعة من الإشكالات الخاصة بقضايا تأويل النص الأدبي، وقد قدَّم في هذا الشأن مجموعة من الدرسات المتميزة كان آخرها كتابه "التأويل والتأويل المضاعف" (1996)، دعامته في ذلك وزاده المعرفة الجديدة التي جاءت بها السميائيات وأشاعتها من خلال نماذجها الراقي..