«أي امتياز نبيل لعقل الإنسان أن يحصل على معرفة الكائن الأعلى، ويتمكن من استنتاج المبدأ السامي بخالقه الأعلى من الأعمال المرئية في الطبيعة؟ لكن لنعكس وجه العملة، وندرس معظم الأمم ومعظم العصور، ونفحص المبادئ الدينية، التي سادت في العالم. في الواقع، لن نقتنع إلا بأنها أحلام أناس مرضى أكثر من أي شيء آخر..
حين أقول" قراءة انسانية للدين" أقصد فهم الانسان للدين والتديّن وفق ما تقتضيه أبعاد انسانيته. فالدين للإنسان وليس لله. إنه وليد آلام الإنسان وحاجاته من ناحية، وصنيعة التجارب الدينية للإنسان المحتاج صاحب المعاناة من ناحية ثانية، حتى يخفّف من آلامه ويشبع حاجاته. ولا يستطيع الانسان أن يفهم دينه بما يتنا..