أحداث هذه القصة لا تعدو أن «سالافان» يُفصَل من عمله التافه إثر حادثة يحسبها الناس حمقًا وشذوذًا ويراها هو عملًا ضروريًّا يرد إليه ثقته بأنه إنسان يعيش بين أناسي. وليس بعد ذلك إلا البطالة والتشرد والفاقة، وأحلام الحرمان، وأوهام القلب الوحيد...
بدأت مظاهر الحداثة والتغريب تشقّ طريقها إلى مدينة القاهرة منذ أن وطأ الفرنسيون أرضها محتلين أواخر القرن الثامن عشر، وما برحت هذه المظاهر فى التعاظم إبان القرن التاسع عشر، مكتسحة أمامها أصالة ضربت بجذورها في هذه الأرض، فطبعت بطابع حضارتها الإسلامية كل ما يمت للإنسان بصلة مشكلة حياته وعاداته نافذة إلى..
البيتـ المدرسة، الكتاب، الصحافة، كلها ألزمتني بالمعنى. وفي كل مرة كنت أصطدم بالمعنى. طاغية يطالبني بالامتثال أو شبحاً يتدرحرج بين الأقدام. أجل! كثيراً ما سكنت في ضوح المعنى، انتشيت به. وبه أيضاً اقتربت من الناس والأشياء والكون. في فاس التي ورثت أسواقها وأضرحتها، ماءها وأزقّتها، موسيقاها وأمثولاتها، ..
ازمة منتصف العمر الرائعة - إيدا لوشانوأنا في هذا السن - لا يمكنني احتساء القهوة بعد الثالثة بعد الظهر إذا كنت أريد أن أنام في الليل ، وإذا تناولت ساندوتش من البسطرمة في العشاء أشعر بتعب في الكبد عند الفجر ، ولم يعد بوسعي تناول البصل أو الفلفل الأخضر منذ خمس سنوات إلا وشعرت بآلام القولون لا يمكنني وص..
هى رواية كل كائن وإنسان على وجه الأرض... نفس البداية والنهاية.. لا يختلف فيها صبى عن رجل عن امرأة عن فتاة مهما اختلفت وتباينت الأحداث. فهذا "أحمد عطا المراكيبي" العملاق ذو الجسم الطويل المنبسط .. يباشر الأعمال ويتولى المهام ويرجع في نهاية المطاف مثقل الأجفان ويسلم روحه منتصف الليل ، وأيضا "حليم عبد ..
يجسد ميخائيل نعيمه في اليوم الأخير تجربة إنسان تناهى إليه عند منتصف الليل إن الساعات الأربع والعشرين المقبلة هي آخر ما تبقى له من فسحة العمر. وهكذا يتحتم على موسى العسكري في هذه الساعات القليلة إن يقف من حياته كلها ذات السنوات السبع والخمسين، موقف رجل أمام منزله الذي يحترق: فلا بد له بكل ما أوتي من ..
"هذا ثلج" همس مومين ترول لنفسه." سمعت عنه من أمي، نعم إنه ثلج ". يعرف الجميع أن المومين ينامون طوال الشتاء، لكن في هذه السنة، استيقظ مو... مين ترول باكراً. وبينما واصلت بقية العائلة بياتها الشتوي، يقرر تفقد الأماكن الصيفية المفضلة لديه...
رواية الكاتبة الأميركية إريكا يونغ " الخوف من الخمسين" التي تناقش فيها حياتها كفرد من " الجيل الآمل " الذي نشأت الفتاة فيه على أن تكون " جميلة بريئة مؤدبة كالممثلة " دوريس داي ، ولكنها كبرت لتكون " الصحافية والكاتبة النسوية المقتحمة " غلوريا شتاينم " . وهي تقول عن روايتها كنت أفهم أن النساء مضطرات ..
من الروايات التي تقرؤها وكأنك تشاهدها..استطاعت الكاتبة أن تضع شاشة سينما أمام عينيك طيلة الوقت لتشاهد الحكاية لا لتسمعها..وصف المكان والزمان والأشخاص والألوان ..وصف الانفعالات والملامح والتعب والحب والموت والحياة.. السياسة وضغوطها على كل مناحي الحياة..الفناء في العمل لدرجة التماهي معه للنهاية...الغر..
بدت الأربعينيات لي مرحلة متقدمة عندما كنت في العشرينيات من عمري. ليست مرتبطة بالجدات، لكنها بالتأكيد ليسـت شـابة، لطالما اعتقدت أن مـن بلغوا الأربعين عامًا يجب أن يشعروا ببعض الحزن بشأن بلوغهم هذه المرحلة من حياتهم. لم أكن أعرف أن معظمهم يشعر بالشعور نفسه الذي كان داخـل رأسي العشريني ولكن بشكل أفضل ..