فكر برديائف هو فلسفة الحرية، وهو يتواجه مع الفلسفة (( الأنتولوجية )) إذ أن المبد الأول ليست الكينونة بل الحرية، بمعنى آخر، الحرية تنتصر على الكائن. فانطلاقا من هذه الحرية، يخلق الله الإنسان، الكائن الحرّ. وبما أن الحرية، بطبيعتها غير عقلانية فإنها يمكن أن تقود إلى الخير أو إلى الشر. بالنسبة إلى بردي..
إن التقارب بين الشرق والغرب مغنم للغرب، وإذا كان الشرق سيفيد شيئًا، فليس من جنس الفائدة التي سيجنيها الغربيون، وليس يعدلها في الأهمية، فليس ثمة إذن ما يبرر التنازل عن أيٍّ من الأمور الجوهرية، فضلا عن أن شيئًا لا يمكن أن يعلو على حقوق الحقيقة. وليس إظهار الغرب على نقائصه وأخطائه وأوجه قصوره من باب ال..
تواترت كتابات ودراسات كثيرة في الآونة الأخيرة تبحث علاقة الإسلام بالغرب، أو ترصد بنفس بحثي أو استطلاعي مزاج الإسلام تجاه الغرب، أو مزاج الغرب تجاه الإسلام، لكن أحدا لم يجرؤ من داخل البنية الفكرية الغربية، على اختراق الهيمنة الشاملة التي تفرضها المؤسسات الإعلامية والغربية، لاسيما منها الفرنسية، ومحاو..
النيل والفرات:
يحتل أفلاطون بين فلاسفة العالم مكانة خاصة لم يرق إليها أحد من قبله ولا من بعده، فهو الذي رسم للتفلسف منهجه الحق، وكان خير من طبق هذا المنهج. وما ذلك المنهج إلا أن أفلاطون قد رأى أنه لا يمكن القطع بأي رأي حول أي موضوع من موضوعات الفكر البشري ببساطة ودوجماطيقية. وقد اتضح ذلك من محاورات..
بعد تجوال في رحاب الموسيقى لتقفي مخزونها التاريخي الذي امتدت جذوره عميقاً حتى بدايات الإنسان وأساطيره، بعد هذا التجوال كانت للباحث دراسة علمية معمقة في هذا الكتاب حول الموسيقى. وبالتحديد، فقد شملت هذه الدراسة المحاور التالية: تقاسيم على زغاريد نسائنا ومنا..
حاولت أن أقيم جسورا للتفاهم وصلات للتواصل بين الغرب والشرق، ورغم كل الأشياء الجميله، ورغم النجاحات الكبيره التى لم أتوقعها قط، ورغم كل الصداقات الرائعه، فإن الولايات المتحده لم تصبح وطنا لى قط، رغم أنى شغلت منصبا ثقافيا مرموقا فى جامعه هارفارد. أكان هذا خطأ الطائر الغريب الذى يشتاق للعوده من منفاه ا..
شكل إدوار سعيد امتدادا للمثقف التنويري الذي أنجبه عصر النهضة الأوروبي، لا بمعنى المضمون المعرفي؛ بل بمعنى الوظيفة، التي تقنع المثقف بالتمرد وتملي عليه أن يدعو غيره إلى التمرد أيضاً.بل إن عمل سعيد بدا أكثر صعوبة وتعقيداً من سابقيه، ذلك أنه رفع صوته المتمرد في زمن تراجع الإيديولوجيات والأحزاب السياسية..