إنه آخر يوم في الحرب العالمية الثانية، تشيكوسلوفاكيا تتزين بأعلام حمراء وزرقاء وبيضاء، والبنات يحملن الزهور ويخترن عشاقا من بين الجنود. مقاتل واحدٌ لن يمكنه أن يحبّ أحدا لوقت طويل، مصابٌ بطلق ناريّ في عموده الفقري، وبأشباح الحرب في كوابيسه الليلية. صراخ هذا المقاتل المُقعَد وبكاؤه المخيف يدفعان ممرض..
يدعي بيريرا أنه اعتاد على التحدث إلى صورة زوجته منذ وقت لابأس به. فكان يحكي لها ماذا فعل خلال النهار، ويأتمنها على أفكاره، ويطلب منها النصح أحيانًا. لاأعلم بأي عالم أعيش، قال بيريرا للصورة، حتى الأب أنطونيو أخبرني بذلك، والمشكلة أنني لاأفكر بشيء آخر سوى الموت، ويبدو لي أنّ العالم كله قد مات أو أنه ع..