القائمة
السلة

أحمد مطر سيرة شاعر انتحاري

أحمد مطر سيرة شاعر انتحاري
أحمد مطر سيرة شاعر انتحاري
69 ريال
السعر بدون ضريبة : 60 ريال
السعر بنقاط المكافآت : 6000
  • التوفر: انتهى من المخزون

دور النشر لهذا الكتاب:

لماذا الشعر يا مطر - أتسألني لماذا يبزغ القَمَرُ؟ لماذا يهطلُ المَطَرُ؟ أنا نَبْتُ الطبيعة... طائرٌ حُرٌّ... نسيم باردٌ حَرَرُ. محارٌ... دمعه دُرَرْ! أنا الشجر، تمدُّ الجَذْرَ من جوع، وغرق جينها الثمر!... أنا الأزهار في وجناتها يحطرٌ وفي أجسادها إِبَرُ!... أنا الأرض التي تعطي كما تُعْطَى فإن أطعمتها زهراً... ستزهر، وأن أطعمتها ناراً... سيأكل ثوبك الثررُ.

نليت (اللات) يعتبرُ ويكسر قيد أنفاسي، ويطلب عفوَ إحساسي ويعتذر!... لقد جاوزت حدّ القول يا مَطَرْ... ألا تدري بأنك شاعرٌ بَطيرُ، تصوغ الحرف سكيناً وبالسكين تنتحر؟!... أجل أدري بأني في حساب الخانعين، اليوم، منتحر، ولكن... أيهم حيٌّ، فلا كفَّ لهم تبدو، ولا قدمٌ لهم تعدو... ولا صوتٌ، ولا سمعٌ، ولا بَصرُ، خرافٌ ربَهم عَلفٌ... يقال بأنهم بَشَرُ!... شبابك ضائعٌ هدراً، وجهك كله هدَرُ، برمل الشعر تبني قلعةً والمدّ منحسر، فإن وافت خيول الموج لا تبقي ولا تذرُ - هراء... ذاك أن الحرف قبل الموت ينتصر، وعند الموت ينتصر... وبعد الموت ينتصر، وأن السيف مهما طال ينكسر... ويصدأ... ثم يندثر، ولولا الحرف لا تبقى له ذكرٌ... لدى الدنيا ولا خَبَرُ! وماذا من وراء الصدق تنتظرُ؟ سيأكل عمرك المنفى، وتلقى القهر، وترقب ساعة الميلاد يومياً... وفي الميلاد تحتضرُ! وما الضَرَرُ؟ فكل الناس محكومون بالإعدامِ... إنْ سكتوا، وإن جهروا، وإن صبروا، وإن ثأروا، وإن شكروا، وإن كفروا...".

هي لافتة من لافتات أحمد مطر الموجعة المتمردة... فلافتاته تحمل صوت التمرد، وتحدد مواقفها السياسية بغير مواربة، وهي بذلك عمل إنساني يصطبغ بالضجة والثبات على المبدأ... وقصائده كأنها لَغْتَهُ، فهو ليس بحاجة إلى إطالة بل هو في كثير من الأحيان يختزل لأن خير الكلام ما قلّ ودلّ، ففي معانيها وفي عباراتها وفي موسيقاها ما يغني لإيصال مضمونه عن معلقات.

وبعد... وإن سألته وكمقتف لأثر ذلك في كتابه هذا عن الدافع وراء قصائده هذه، فلن تجد سوى إجابة واحدة: أتسألني... لماذا يبزغ القمرَ؟ لماذا يهطل المطر؟ لماذا العطر ينتشر؟ فقصائده كالبدر في بزوغه وكالمطر في هطوله والعطر في إنتشاره... وكما كاريكاتور ناجي العلي...

هي تلك القصائد تحفل في مضامينها معانٍ تختصرها كلمات وعبارات تحمل ما تحمله من البلاغة الخطابية والأدبية والنقدية، وكما أحمد مطر الشاعر، هو كذلك ذاك الثائر الذي بإستطاعته إمتلاك زمام الكلام بحيث يوصل ما يريد إلى المتلقي إيصاله بتلقائية ودون تكلف حيث ضم هذا الكتاب إلى جانب لافتاته الشعرية المزيد من الأعمال النثرية من نصوص نثرية ساخرة وحوارات كانت ممنوعة.

معلومات الكتاب
عدد الصفحات520
سنة النشر2015
عدد أجزاء الكتاب1
غلاف الكتابغلاف
الطبعةالرابعة

كتابة تعليق

الرجاء الدخول أو التسجيل لكي تتمكن من تقييم المنتج